هل سيشهد البيتكوين موجة هبوطية أخيرة خلال الأيام القادمة؟

هل سيشهد البيتكوين موجة هبوطية أخيرة خلال الأيام القادمة؟  تنويه: هذا التحليل لا يمكن – بأي حال من الأحوال – اعتباره توصية، وانم...

هل سيشهد البيتكوين موجة هبوطية أخيرة خلال الأيام القادمة؟ 

تنويه: هذا التحليل لا يمكن – بأي حال من الأحوال – اعتباره توصية، وانما هو محاولة لتكهن حركة الأسعار المتوقعة مستقبلاً، كما أنه من الواجب الأخذ بعين الاعتبار بأن العملات الرقمية عادة ما تخرق قواعد التحليل الفني وتسير أسعارها بشكل غير متوقع.

     خلال الأيام الماضية كنا نأمل أن يسعى البيتكوين إلى إثبات أنه أصبح مستعداً للصعود من جديد، غير أن البيتكوين لم يستطع إثبات ذلك (لحد الأن على الأقل)، لذا فإنه من المرجح أن تستمر أسعار العملات الرقمية بالهبوط خلال الأيام القادمة ومن المرجح أيضاً أنها ستكون آخر موجة الهبوطية.

أسباب احتمالية هبوط أسعار العملات الرقمية

في تحليلنا السابق أشرنا إلى وجود 2 سيناريو من المحتمل تحقق أحدها, لكن خلال الأيام الأربعة الأخيرة لم تستطع عملة البيتكوين من رفع فرص تحقق السيناريو الايجابي, فاستمرار ضعف السيولة في سوق العملات الرقمية في الوقت الراهن أسهم في تأجيل انطلاق رحلة صعودية لأسعار العملات الرقمية بالصورة التي يتمناها المستثمرون والذين عادة ما يطلقون عليها مصطلح To the moon.

مؤشر الماكد يشير إلى أن الماكد لم يتمكن من الصعود فوق مؤشر المتوسط كما أن مؤشر القوة النسبية هو الآخر يشير إلى استمرار الزخم الهبوطي، ورغم أن الزخم الهبوطي ضعيف إلا أن الثيران لم يتحركوا بشكل جدي لخلق زخم صعودي.

وبالتالي فإنه يمكن القول بأن الحركة الصاعدة التي حصلت خلال اليومين الأخيرين ما هي إلا عبارة عن حركة تصحيحية في اطار حركة البيتكوين الهابطة منذ فشله في اكمال مسيرته الصاعدة عند نقطة 11700 دولار بعد العودة السابقة من نقطة 6000 دولار.

هذا الأمر يبدو واضحاً في الرسم البياني المرفق فالأسعار خلال اليومين الماضيين، حيث تحركت صاعدة لتشكل قمة تنخفض عن مستوى القاع السابق في توجه هابط (قصير الأجل) لا يكسره سوى تخطي السعر مستوى 8500 دولار تقريباً والثبات فوقه وهو ما لم يحصل.

إشارة فنية أخرى تدل عليها المتوسطات المتحركة القصيرة والطويلة الأجل، فمن خلال الرسم البياني يتضح بأن المتوسط القصير (50 يوم) تحرك للأسفل وتخطى المتوسط الطويل (200) يوم محدثاً بذلك اشارة العبور القاتل ومؤكداً على أن هناك حركة هابطة أخيرة بالفعل على وشك الحدوث.

مع كل هذه المعطيات فإن ما أشار إليه العديد من المحللين خلال الأيام والأسابيع الماضية على احتمالية حدوث موجة هابطة لأسعار العملات الرقمية، التي يبدو أنها على وشك الحصول بالفعل، وهنا من الأولى علينا طرح السؤال التالي:

إلى أين تتجه أسعار العملات الرقمية؟

في رحلة الهبوط القادمة فإن هناك مستويين من الأسعار من المحتمل أن يسعى إليها البيتكوين، المنطقة الأولى هي مستوى 5000 دولار، وهي نقطة كانت تمثل مقاومة في شهر سبتمبر /  أيلول الماضي ارتد منها السعر مرتين قبل أن تتحول وتصبح نقطة دعم ساهمت في دعم الأسعار في الـ 17 من أكتوبر / تشرين الأول الماضي.

أما النقطة الثانية والتي من المحتمل أن تصل إليها الأسعار هي منطقة 3000 دولار تقريباً والتي كانت تمثل نقطة مقاومة خلال شهر يونيو / حزيران من العام الماضي ومن ثم تحولت لتكون نقطة دعم للبيتكوين وحافظت على تماسك الأسعار في الـ 14 من سبتمبر / أيلول الماضي.

لا يمكن التكهن بالمدة الزمنية التي قد تستغرقها رحلة الهبوط القادمة، كما أنه لا يمكن التكهن أيضاً بمدى قدرة نقطة المقاومة التي تقع عند مستوى 6000 دولار على الصمود خصوصاً مع كسر التوجه الصاعد على اطار الاسبوع تحقق العبور القاتل.

الاستراتيجية المناسبة للتعامل مع السيناريو المحتمل

في ظل هذا السيناريو المحتمل للهبوط, وفي ظل عدم اليقين حول أياً من المستويات الثلاثة يمكنها أن توفر دعماً كافياً للبيتكوين واجبار الاسعار على الانطلاق في رحلة صاعدة جديدة، لذا فإن الاستراتيجية الآتية للتعامل مع السيناريو المحتمل يمكن أن تكون مناسبة لأولئك الذين يرغبون في شراء عملات رقمية أو لديهم جزء مجمد من محافظهم على شكل عملة USDT ويرغبون بإعادة استثمارها، هذه الاستراتيجية تقوم على تقسيم علمية الدخول للسوق إلى مراحل، وهي:

الأولى: انتظار اختبار مدى قوة نقطة الدعم عند مستوى 5900-6100 دولار والبحث عن اشارات تؤكد قوة هذه النقطة من ثم اختيار النقطة المناسبة للدخول للسوق بثلث المبلغ.

الثانية: في حال استمرت الاسعار بالهبوط ووصلت إلى نقطة الدعم الثانية والتي تقع عند مستوى 4900-5100 دولار فيمكن حينها الدخول للسوق بالثلث الثاني من المبلغ (أو بنصف المبلغ اذا لم يتم الدخول للسوق عند مستوى 6000 دولار).

الثالثة: في حال تحققت أسوء الاحتمالات وهبطت الاسعار إلى نقطة الدعم الثالثة والتي تقع ما بين 2900-3100 دولار فإنه من الممكن الدخول للسوق بما تبقى من المبلغ.

هده الاستراتيجية ستضمن لك الدخول للسوق وفق أفضل الأسعار الممكنة، فالدخول على مراحل سيساعدك على استغلال فرصة الشراء بأقل الأسعار في ظل عدم التأكد من تحديد أفضل الأسعار، كما أنها توفر لك مساحة أكبر للمناورة بشكل أفضل من أن يتم التعامل مع نقطة دعم واحدة.